خلال مقابلة العمل أو الاختبار الشفوي ، المنتظرة والمأمولة بشدة ، تأتي لحظة الحقيقة ،حيث بالإضافة إلى الرغبة في تقديم الذات بأقصى قدر من الكمال، فهي مسألة كونك ذكيًا وصادقًا في نفس الوقت.
الهدف ليس إظهار نقاط ضعفك، ولكن يجب البحث عن موازنة العديد من نقاط قوتك ونقاط ضعفك الصغيرة، و للأمانة فنقاط الضعف مسألة طبيعية جدا في الإنسان و تكون مفيدة أحيانا.
ما هي نقاط ضعفك و عيوبك ؟ مقابلة العمل
“ما هي عيوبك و نقاط ضعفك..؟ “. هذا السؤال يضع الكثير من المترشحين لمباريات الشغل في حيرة أمام لجنة الاختبار الشفوي خلال مقابلة العمل ، تعرف على كيفية إعطاء الإجابة الصحيحة في هذا المقال.
1. حافظ على مصداقيتك لا داعي للمبالغة لإثبات أنك معصوم من الخطأ ، فلا أحد معصوم من الخطأ. وإلى جانب هذا فالمشغل أثناء مقابلة العمل الشخصية لا يبحث أي رجل خارق لذا كن نفسك أنت ولا تكن شخصا آخر و ابحث عن أفضل ما يمكنك أن تكون أي أفضل نسخة من نفسك.
لكن كن صادقًا دون أن تدخل في حالة من المبالغة أو الكذب ، قل ما تعتقده عن نفسك ، بنزاهة وعدالة ، بدون تملق ودون أن تكون متواضعا بشكل مفرط ، تحدث عن الطريقة التي تعمل بها ؛ لا تنكر نقاط ضعفك الواضحة التي يواجها غالبية الموظفين في العمل. و اعلم أنه بالنسبة إلى المشغل أو لجنة الإختبار الشفوي ، فإن عدم الكشف عن “عيوبك” هو بالضبط أحد هذه العيوب ، و يمكن أن يظهر هذا أيضا عدم استعدادك لمقابلة الشغل و عدم معرفتك بنفسك!
2. تحليل عرض الوظيفة أو عقد العمل, خذ الوقت الكافي لقراءة وإعادة قراءة تفاصيل عرض العمل خصوصا بالنسبة لوظائف القطاع الخاص وقم بتقييم عقلي لنقاط القوة / الضعف – وبالطبع – احتياجات صاحب العمل.
سوف تمنحك هذه الصفات الأساسية للوظيفة التي أنت بصدد إجراء مقابلة لولوجها بلا شك أدلة مثيرة للاهتمام حول العيب أو العيوب التي يمكن الكشف عنها في وقت السؤال الشهير “ما هي عيوبك؟”، و ستتوصل من خلال البحث في عرض العمل أيضا للعيوب التي يجب الاحتفاظ بها لنفسك و عدم قولها ، حتى لا تخسر الوظيفة. و على سبيل المثال من العيوب التي لا يجب النطق بها هو الإهمال الذاتي فالمشغل لا يبحث عن شخص يهمل ذاته.
3. أعط أمثلة لعيوبك بمجرد أن تعرف بدقة ما هي نقاط الضعف التي ستطرحها أمام اللجنة أو المشغل ، ننصحك بشدة بتقديم أمثلة ملموسة للغاية تتعلق بحياتك المهنية. كل النجاح في المهمة يكمن في الطريقة التي تسقدم بها هذه العيوب الصغيرة تذكر دائما أننا نقدم العيوب الصغيرة و البسيطة و ليس عيبا لا أمل في إصلاحه إن ذكرت للجنة عيبا كبيرا أو مشكلة كبيرة في شخصيتك فهذا من شأنه أن يقصيك من النجاح في المقابلة و الحصول على الوظيفة.
لذلك ، من المنطقي تقديم شرح واضح ومفصل وموجز من أجل منع المشغل من تخيل الأسوأ في شخصيتك, و أيضا تحديد ما عليك شرحه في الفكرة السيئة والسلبية عنك. من الناحية المثالية، اختر عيبًا بسيطًا يسهل تصحيحه، مهما كان هذا العيب فقط أن بين أنه عيب زائل و سهل، ثم قم بعرض الإجراءات التي اتخذتها لتحسين نفسك وإيجاد حل.
يمكنك على سبيل المثال القول : “لا أدير وقتي جيدًا عندما أكون متبوعا باجتماع ويصادف أن أسرع مع مرور الوقت. لذلك اعتدت على العمل بساعة منبه كبيرة تجبرني على البقاء أقرب إلى توقيت عملي و يبدو لي أنني أحرزت بعض التقدم هذا العام و أصبحث أدير الوقت جيدا أكثر من السابق”
إذا لاحظتم جيدا فقط قمنا بقلب عيب و نقطة ضعف في شخصيتنا إلى نقطة قوة و هذا ما يجب أن نبحث عنه دائما أثناء مقابلة الشغل “تقديم العيوب البسيطة و قلبها إلى نقطة قوة”
يأكد العديد من المشغلين و مسؤولي الموارد البشرية في الشركات بأن هذا السؤال القاتل الذي يكرهه المرشحون خلال مقابلة العمل الشفوية ( ما هي نقاط ضعفك أو عيوبك؟) هو قبل كل شيء طريقة مثيرة للاهتمام لفتح المناقشة و التبادل مع المرشح ، حتى لو كان للإجابة تأثير حقيقي على تحليل الشخصية وتعطي إمكانية معرفة ما إذا كان المترشح يفضل العمل الجماعي أو الفردي و غيرها من السلوكات إلا أن هدف هذا السؤال الأول يبقى فتح النقاش مع المترشح و معرفة قدرته على التعامل مع الاسئلة الغير معتادة و طريقته في تجاوزها.